al nadeem X مرعب مفقود X
الجنس : عدد المساهمات : 226 السٌّمعَة : 14 تاريخ التسجيل : 29/06/2010 العمر : 54 الموقع : منتدى الشبح الغاضب المــزاج : رايق
| موضوع: الفتى العسيري وريتشل (قصة حقيقية) الثلاثاء يوليو 20, 2010 9:24 pm | |
| الفتى العسيري وريتشل (قصة حقيقية) (1)
نشأ شاكر في بيت هادئ مسالم , أبوه سالم يعمل في القطاع الحكومي كغالبية أبناء أبها , غير أن والده كان محظوظا بأن تعلم في مصر وتخرج من أحد كلياتها العسكرية , أبوه كان قوميا عروبيا أو بالأصح ناصري الهوى, لكنه كان محافظا على صلواته وفروض دينه , أخذ عن أبيه حب المذهب الشافعي , فكان يحب القنوت في صلاة الفجر , ويغضب على الامام ان لم يقنت حتى كان امام الحي دكتورا في الشريعة أبان لسالم أن القنوت في كل صلاة فجر أمر غير مسنون. سالم كان شاعرا ومجيدا لشعر العرضة حتى أنه كان يزعج ابنه شاكر عندما يغني مسافة الطريق عند ذهابهم لقريتهم أو (الديرة) كما يسميها.
فاطمة أم شاكر , ربة منزل قديرة , وهي مثل زوجها سالم , شاعرة ومن أفضل من يشعر في (الخطوة) ... وكثيرا ما كانت تنشد هي وسالم , كانت فاطمة أيضا محبة كثيرا لأبناها , وكانت كريمة جدا مع ضيوف زوجها , لا تمل من كثرة عزائمه , بل كانت تقوم بعد الفجر في برد أبها لتصنع الخبز في التنور أو لتعمل العريكة والمصبع والمشغوثة أو ما يطلبه سالم.
عائلة شاكر , عائلة معروفة في المنطقة اذ عمه لأبيه شيخ قبيلة , وجده لأمه كان قاضيا معروفا, كان شاكر يحب مجالسة جدته لتخبره عن الماضي وعن كل تفاصيله , كانت القرية أشبه ما تكون بعائلة كبيرة , فالعمل في المزارع والبساتين يجمع الكل, كانت الأمطار لا تتوقف عن تلك القرية حتى أن شاكر كان يعتاد دوما هو وأطفال القرية على رؤية السيل وهو يعبر الوديان والشعاب , لتكتسي تلك الجبال خضرة وبهاءا .
كان شاكر يعرف بنات القرية كلهن وبأسمائهن وأسماء آبائهن , غير أن قلبه وهواه اتجه لبنت العم سناء, هي تصغره بسنتين , وكانت صورتها وهي ترتدي المنديل الأصفر الذي اعطته الجدة سناء لتغطي شعرها الأشقر , تكاد تلك الصورة لا تفارق مخيلته.
عندما كانت العائلة تتناول الطعام معا , كان شاكر يختلس النظر لسناء فما أن تشيح بوجهها خجلا منه. وكانت الجدة تريد من شاكر أن يقترن بسناء ولما يزالا صغارا بعد , فكان الكل يعلم أن شاكر لسناء وسناء لشاكر الا سالم (الأب) فهو كان معارضا ولذلك قصة .... | |
|