المذبحه الجماعيه التي افزعت العالم....

*** بسم الله الرحمن الرحيم***
bom

اعزائي اعضاء منتدانا الغالي...

اليوم يتجدد معكم اللقاء مع الحادثه العجيبه
والجريمه التي هزت اركان الانسانيه... affraid

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ففي عام 1978 تفاجاة العالم بقرية تملؤها مئات من
جثث الاطفال والنساء والرجال....
فما قصة هذه القرية الغريبة ومن اين جاءت كل هذه الجثث !!!!!!!

دعونا نعود في الزمن قليلا الى عام 1956 وبالتحديد في الولايات المتحدة
الامريكية حيث كان يسودها الكراهية لسود البشرة فكان الرئيس الأمريكي يخطب طالباً
عزل السود عن البيض في المدارس و الجامعات و الأحياء السكنية بل و حتّى المواصلات العامّة...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وهنا ظهر شخص غارق في الأحلام و الأوهام و المثاليات يدعى جيم جونز
حيث امن بمبادئ الشيوعية والتي تدعوا الى عيش جميع الأعراق و الطوائف في وفاق تامّ في
ظلّ العمل من أجل المصلحة العامّة فقط...
بدأ بالترويج لأفكاره في أوساط جماعة مسيحية تدعى "الخمسينية " التي كان معظم أعضائها
من السود ، بالإضافة إلى مجموعة من البيض أغلبهم من كبار السن إضافة إلى بضعة أشخاص مثقّفين
ذوي مستوى تعليمي عالي جلبهم الفراغ الروحي إليه....

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وفي عام 1965 نجح بالانتقال برفقة 100 من أتباعه إلى شمال كاليفورنيا، و بدأت هذه الجماعة في التكاثر
و التزايد و أنشأت المزيد من دور التعبّد التي يجتمع فيها أعضاء هذه الطائفة و تمّ تأسيس مركز رسمي في
مدينة "سان فرانسيسكو" لهم .....

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

خلف الصورة الزعيم المحبوب التي رسمها لنفسه كان يختبأ رجل مضطرب نفسياً يتراءى له أنّه
المسيح بشحمه و لحمه، تارة يدّعي أنهّ "فلاديمير لينين و تارة أخرى أنّه "نبيّ صدّيق" حتّى أنه زعم
في أواخر أيّامه أنّه هو "الله" نفسه قد نزل على هيئة بشر !!! اقلب وجهك

ففي الكثير من خطبه كان يهاجم الرأسمالية و التفرقة العنصرية، و لكن في غالب الأحيان كان يركّز
على ما يسمّيهم "الأعداء" المتربّصين به و بأتباعه و خطرهم الداهم و هم الحكومة و الشرطة و عامّة الناس
و الصحف و المجلات .

بداية الماساه pig

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

دفع هذا الرعب و الخوف إلى هجرة أعضاء هذه الطائفة من أمريكا الشمالية بأكملها
متوجّهين نحو غابة معزولة تقع في أمريكا الجنوبية و بالضبط في شمال دولة "غايانا "، حيث
أنشئوا هناك مستوطنة أسموها "مدينة جونز"نسبة لزعيمهم (جيم جونز) و بدأ الأتباع بالتدفّق إلى ذلك
المكان سعياً وراء الانعزال و ممارسة طقوسهم بكلّ حرّية و فراراً من إزعاج الحكومة الأمريكية
و تحرشات المواطنين.

كان يُفترض بهذه المستوطنة أن تكون "المدينة المثالية" أو "جنّة الله على أرضه" كما يسمّونها
و لكن كان كلّ من يصل إلى هناك يصاب بإحباط شديد و صدمة كبيرة لأنه لم يجد ما كان يتوقّعه
لقد كانت البيوت الخشبية الصغيرة التي تمّ بنائها هناك لا تكفي لاستيعاب العدد الكبير من الوافدين
مما أدّى إلى تكدّسها لدرجة أنه كان ينام عشرات الأشخاص في غرفة ضيّقة لا تسع أكثر من اثنين
مما أدّى لإصابة الكثيرين بأمراض خطيرة...
و أدّى ذلك إلى رغبة البعض بمغادرة المكان و لكن بما أن المستوطنة كانت معزولة و محاطة
بأدغال لا نهاية لها فلم يستطيعوا الفرار.

كان أعضاء الجماعة مجبرين على الاستماع لثرثرة (جيم جونز) على مكبّرات الصوت المنصبة في كل
مكان حتّى أنّه كان يغنّي بأعلى صوته في كبد الليل و الناس نيام !!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في 18 نوفمبر 1978، أعلن السيناتورالامريكي (ليو رايان) نيّته في اصطحاب الراغبين في المغادرة نحو
الولايات المتحدة بعد ان وصلته اخبار تلك القرية، و لكن لم يستجيب سوى بضعة أشخاص و امتنع البقيّة
خوفاً من ردّة فعل زعيمهم (جيم جونز)..
.صعد الراغبين في المغادرة على متن شاحنة جاء بها السيناتور و الذي ابقى الباب الخلفي للشاحنة مفتوح
و ذلك حتّى يتأكّد من انه لا يوجد شخص آخر يريد المغادرة ...
بعدما أقلعت الشاحنة تفاجأ السيناتور بأحد أتباع الجماعة يقفز عليه من حيث لم يره و يحاول ذبحه بساطور ضخم
و لكنّه لحسن حظه فشل في الوصول إلى رقبته فوقع متدحرجاً على الطريق...

عندما وصل السيناتور و مرافقوه إلى المطار وجدوا أن جميع الطائرات قد أقلعت فقرروا انتظار طائرة جديدة
و في هذه الأثناء توقّفت سيارة رباعية الدفع و ترجّل منها أشخاص مسلّحون فتحوا النار على الشاحنة، فقُتل
خمسة أشخاص على الفور بينهم السيناتور (رايان).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

دعا (جيم جونز) جميع أتباعه إلى لقاء عاجل في المعبد حيث خطب فيهم قائلاً :"تيّقّنوا يا أبنائي و أحبّائي
أن العساكر الأمريكية قادمة لا محالة، و عن قريب سترون الطائرات الأمريكية تقصف قريتنا الآمنة و
تقتل حتّى صغارنا و أطفالنا" و أضاف :" الحلّ الوحيد أمامنا هو اللجوء إلى عملّ بطوليّ ثوري لم يُشهد له
سابق في التاريخ" و طبعاً هذا العمل "البطولي" هو الانتحار الجماعي. حاولت إحدى السيدات معارضة الفكرة
و لكنّها تلقّت هجوماً شديداً من البقيّة الذين يثقون في (جونز) بشكل أعمى...

جُلبت أوعية كبيرة و مُلئت بخليط قاتل من سمّ السيانيد و حامض الفاليوم ثمّ وُضعت عند مدخل المعبد،
بدأ تسميم الأطفال الصغار أوّلاً، تمّ استعمال الحقن لحقن الخليط السامّ في أجسادهم الغضّة الطريّة، ثم
جاء الدور على الأمهات التي انتحرن بنفس الطريقة التي قُتل بها صغارهن، ثم توالى الدور على البقيّة
و إن فكّر أحدهم في مخالفة الأوامر فسيجد المسدسات و السواطير وجّهة صوبه...استغرقت الوفاة بهذه
الطريقة نحو خمسة دقائق، خمسة دقائق من الألم القاتل و التلويّ أرضاً و العذاب الشديد....

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في ذلك اليوم المشئوم من شهر نوفمبر 1978، انتحر 912 شخصاً عن طريق شرب السمّ، 276 منهم كانوا
من الأطفال الصغار، انتحر (جيم جونز) عن طريق رصاصة في الرأس...
بضعة أشخاص فقط كُتب لهم النجاة من هذه المأساة ليرووا لنا تفاصيلها المؤلمة و المرعبة في آن واحد
لقد نجا بعضهم عبر الهرب نحو الأدغال و البعض الآخر عبر الاختباء في أرجاء المستوطنة...

bom